Thursday, July 9, 2009

قرار أحمد الحرّ


وعاد أحمد الى لبنان وأخبرني بكل تلك الأمور. ثمّ صمت برهة والتفت اليّ قائلاً: "صحيح أنني وجدت المسيح وانني علمت انه ابن الله ورب العالمين ولكن هناك شيئاً ينقصني. ما الذي ينقصني؟" قلت: "حسناً، سأوقف السيارة وأقول لك ما ينقصك."
أوقفت السيارة ودخلنا كنيسة صغيرة وفي يدي الكتاب المقدّس. فقرأت له من أعمال الرسل، عظة بطرس بعد العنصرة: قال بطرس للجموع: "فليعلم يقيناً بيت إسرائيل أجمع أنّ يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم قد جعله الله رباً ومسيحاً." فلما سمعوا ذلك الكلام، تفطّرت قلوبهم، فقالوا لبطرس ولسائر الرسل: "ماذا نعمل، أيها الإخوة؟" فقال لهم بطرس: "توبوا، وليعتمد كل منكم باسم يسوع المسيح، لغفران خطاياكم، فتنالوا عطية الروح القدس." (أعمال الرسل 2: 36-38).
فقال أحمد: "هذا ما ينقصني. ماذا أفعل لأصبح مسيحياً؟"
قلت: "أولاً التعليم، ثمّ..." فقال: "التعليم، التعليم." قلت: "ماذا؟"
قال: "هذه الكلمة في قلبي منذ ثلاثة أسابيع ولا أفهم معناها."
حينئذٍ فهمت أنّ الروح القدس يعمل بقوة في قلبه، فسألته: "متى تريد أن تبدأ؟"
وهكذا قرّر أحمد في 18 نيسان 2007 اتباع المسيح. فاقتبل اسرار العماد والتثبيت والإفخارستيا[5] في 1 شباط 2008 وكانت سماكة الثلوج نصف متر في مزار حمل الله.
وأصبح أحمد من أبناء الكنيسة المقدسة.
وهذا أول ارتداد حصل في هذا المكان الذي اختارته العذراء مريم، إرتداد لا يقوم على غسل الدماغ أو التخويف ولا على الحكمة البشرية أو الإغراء المادي إنما يقوم على علامات قوية من الرب وعلى قوة الروح القدس. والله عجيب في أعماله.










[5] وضع الشيطان عراقيل عديدة حتى لا يصل أحمد الى العماد: أشخاص لا يعرفهم يضربونه وهو في طريقه ليتلقى التعليم. إنفجار يقع فيمنعه من التجوّل. إبنه يمرض ويصل الى الموت فيذهب ليراه. وحين حددنا 1 شباط يوم العماد، ضربت لبنان عاصفة ثلجية وأقفلت الطرقات أكثر من أسبوع. ولكننا تحدّينا الطبيعة ومشينا الى جبل الصليب حاملين معنا أغراض المعمودية والقداس.                                                 

No comments:

Post a Comment