في اليوم الثاني أخذت أحمد من شقته الى المشروع وكان صامتاً. اقترب مني وقال:
"لقد مرت ساعتان وأنا متردد، هل أتحدّث معك أم لا؟"
قلت: "ما بك يا أحمد؟"
قال: "أمس وبعد أن تركتني، جاءني شخص في الحلم يشع بالنور."
قلت: "شخص؟ من هو هذا الشخص؟"
قال: "لا أعرف. لم أستطع النظر في وجهه لشدة النور. ولكنني رأيت صندله له شريطة ولونه عسلي. ما إن وضع رجله على سريري حتى ربطني بقوة."
قلت: "ربطك؟ وهل هذا كابوس؟"
قال: "لا. كانت أجمل ليلة في حياتي. كان هناك سلام عظيم. كان صوته مثل الرعد، مثل الصدى، مثل النسيم العذب."
يا إلهي هذه تعابير بيبلية: الرعد والصدى والنسيم العذب، هكذا اختبر الأنبياء حضور الله. ففهمت أنّ الرب يسوع خاطبه في الحلم. ولكنني لم أقل له ذلك بل سألته:
"وماذا قال لك؟"
"وماذا قال لك؟"
قال: "سألني سؤالاً. قال لماذا فتحت قلبك؟ أجبته: لأنني إرتحت إليه. قال: هذه الخطايا التي ذكرتها لا تقلها لأحد. إبقَ معه وافعل كل ما يقوله لك. ولا تجادله."
دمعت عيناي حين سمعت إختبار هذا الرجل وقلت له: "اليوم عندنا سهرة إنجيلية في دير القمر أتحب مشاركتنا؟"
فقال: "نعم، بالتأكيد."
فذهب مع فريق العمل الرسولي الى السهرة الإنجيلية وجادلهم سائلاً: "لماذا تتحدثون عن يسوع أكثر من الله؟"
فقلت له: "أحمد، لا تجادل. خذ الكتاب المقدّس والله يجيبك."
أخذ أحمد الكتاب المقدّس وفتحه عند يوحنا 1: 1: "في البدء كان الكلمة والكلمة كان لدى الله والكلمة هو الله."
يعني المسيح هو إله. فشعر بصدمة كبيرة ثم قال: "من الآن فصاعداً أريد أن أضع في أولوية حياتي السيد المسيح."
No comments:
Post a Comment