Tuesday, July 7, 2009

أحمد يشهد بلاهوت المسيح عند موقع المزار


في اليوم الخامس، ذهبت مع أحمد الى المشروع ودار حديث بيننا في المكان الذي أقيم فيه فيما بعد مزار العذراء. قال: "أبونا، هناك خيط[4] لست تعطيني إياه."
قلت: "أحمد، هذا الخيط أعرفه ولكنني لن أعطيك إياه. عليك أن تكتشفه بنفسك."
ولكي أسهل الأمور أخبرته قصة فتاة غير مسيحية تعرفت إليها في الولايات المتحدة إلتقت يسوع وقررت أن تتعمّد. وبعد قبولها سرّ العماد، ذهبت الى أهلها ولم تستطع النوم بسبب شعورها بحضور مظلم في البيت. فذهبت من غرفة الى غرفة ترسم إشارة الصليب قائلة: "باسم المسيح أخرج من هنا."
فقاطعني أحمد قائلاً: "كيف؟ كيف؟ أرسم هذه الإشارة مرة أخرى."
فرسمت إشارة الصليب، فقال: "هذه هي العلامة التي رأيتها ليلة الجمعة في الكابيلا. النور خرج من العلبة (بيت القربان) بشكل صليب ودخل قلبي."
فدهشت لذلك وفهمت لماذا اتجه النور يساراً ثمّ يميناً فقلت: "أحمد، أنت هنا في دير القمر منذ خمسة أيام والمسيح يتدخل في حياتك بقوة كبيرة، من تقول يسوع المسيح هو؟"
صمت برهة ونظر الى السماء قائلاً: "كنت أعتبره نبيّاً، وأمّا الآن فأعتبره ربّ العالمين."
قال ذلك في المكان الذي بني فيما بعد مزار العذراء.
وكان مساء وكان صباح: يومٌ خامس.
وانتهى أحمد في اليوم السابع من عمله في المزار، وكنت متأكداً أن الله انتهى أيضاً من عمله الذي عمله في حياة هذا الرجل.










[4] ما هو الخيط لشخص غير مسيحي؟ هو العماد. يشعر الغير مسيحي أن هناك شيئاً ينقصه ولكنه لا يعلم ما هو.

No comments:

Post a Comment