Tuesday, August 4, 2009

المرحلة الثالثة: العليقة ( خروج 3: 1-12)


دعاك





تراءى ملاك الرب لموسى في لهيب نار من وسط عليقة. فنظر فإذا العليقة تشتعل بالنار وهي لا تحترق. فقال موسى في نفسه: "أدور وأنظر هذا المنظر العظيم ولماذا لا تحترق العليقة". ورأى الرب أنه قد دار ليرى. فناداه الله من وسط العليقة وقال: موسى موسى". قال: هاءنذا. قال: لا تدن إلى ههنا. اخلع نعليك من رجليك، فإن المكان الذي أنت قائم فيه أرض مقدسة. وقال" أنا إله أبيك، إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب". فستر موسى وجهه لأنه خاف أن ينظر إلى الله. فقال الرب: "إني قد رأيت مذلة شعبي الذي بمصر، وسمعت صراخه بسبب مسخريه، وعلمت بآلامه، فنزلت لأنقذه من أيدي المصريين وأصعده من هذه الأرض إلى أرض طيبة واسعة، إلى أرض تدر لبنا حليبا وعسلا. والآن هوذا صراخ بني إسرائيل قد بلغ إليّ، وقد رأيت الظلم الذي ظلمهم به المصريون. فالآن، اذهب! أرسلك إلى فرعون. أخرج شعبي بني إسرائيل من مصر."

لنتأمل حين صرخنا الى الله في ضيقنا كيف نظر إلينا وأحبنا ودعانا لنخرج من الماضي نحو المستقبل، من الظلمة الى النور، من الموت الى الحياة، من العبودية الى الحرية. فاشتعل قلبنا بحبه ورغبتنا في اتباعه. ورأينا وعاينّا علامات حضوره القوية في حياتنا.
لنصلّي من أجل جميع الدعوات للحياة المكرسة أو الحياة الزوجية. من أجل جميع الأشخاص الذين اشتعلت قلوبهم بحبّ الله، لكي يجدوا المكان المناسب لتقديس حياتهم. إنّه الربّ يدعوك.

No comments:

Post a Comment